في قصة إنسانية قاسية توفي لاجئ عراقي “حنا يوسف” أثناء ترحيله من السويد للعراق بعد 8 سنوات من بقاءه في السويد دون الحصول على حق الإقامة ، حيث حصل على العدد من قرارات الرفض والترحيل من السويد ولم يكن عمره المسّن وأمراض الشيخوخة سبباً في أن تمنحه الهجرة حق الإقامة .
واضطرت طائرة تابعة للخطوط التركية والتي كان بداخلها “حنا يوسف” إلى إجراء هبوط اضطراري في العاصمة البولندية وارسو، بعد وفاة راكب عراقي كان في طريق عودته إلى بغداد بعد رفض طلب لجوئه في السويد.
حنا يوسف ساكه، الذي يبلغ من العمر 84 عامًا، قرر العودة إلى العراق بعد فترة طويلة قضاها في السويد، وذلك بعدما فشلت محاولاته في الحصول على إقامة. مع صدور قرارات ترحيله ، ولكي يتجنب الحجز والترحيل القسري الذي تنفذه الهجرة السويدية ضد العراقيين حالياً قرر حنا يوسف العودة للعراق طوعيا ، لكن القدر قرر خلاف ذلك.
ترك حنا السويد بينما كانت حالته الصحية ليست في أفضل حال، ولكنه مع ذلك كان مضطر لتنفيذ قرار الترحيل و العودة إلى بلاده. وبعد أن صعد للطائرة وكان يرافقه على نفس الرحلة شقيقه الذي يعيش في السويد بشكل قانوني ، وبعد صعود الطائرة نام حنا يوسف وظن شقيقه إنه نائم ولكن عند محاول ايقاظه وجده لا يتحرك ، وبعد محاولة إسعافه من المضيفة بالطائرة وطبيب من الركاب على الطائرة تم إعلان وفاته .
وفي لحظات الفزع والصدمة، تم نزول جميع الركاب من الطائرة، تاركين حنا وحيدًا مع جثمانه حتى وصول رجال الشرطة للتحقيق في الواقعة. تم تقديم التعازي والمساعدة لأخيه عادل الذي كان يرافقه ، والذي بقي يتحسر على فقدان شقيقه بهذه الطريقة المؤلمة .
إن هذه القصة تظهر الجانب الإنساني والمعاناة التي يمر بها الكثيرون في سبيل البحث عن الأمان والحياة الكريمة في رحلة لجوء قاسية . تبقى أسئلة كثيرة حول سبب وفاة حنا وما إذا كانت الظروف الصحية القاسية لترحيله قد ساهمت فيها ا.