مهاجرين في السويد ..الوضع المعيشي أصبح صعب ومحبط في السويد للعاطلين عن عمل
يستمر الأداء الضعيف للكرون السويدية مقابل العملات الأجنبية الأخرى ، يرافقه ارتفاع مستمر للأسعار ! ، ويعتبر تراجع قيمة الكرون السويدي محبط للسويديين وللمقيمين في السويد ، حيث يضعف من القوة الشرائية للفرد والعائلة ، بينما يعتمد العديد من المقيمين والمهاجرين في السويد على إرسال الأموال لأقاربهم في الخارج ، مما يجعل إرسال مبلغ بسيط يتم إرساله لخارج السويد ، يكلف المهاجر في السويد الآلاف من الكرونة ،
يقول “أبو خالد” ، انه يضطر لإرسال 300 دولار شهريا لعائلته في تركيا ، ورغم أن مبلغ 300 دولار ليس مبلغ كبير ،إلا انه يكلفه 3200 كرونة لكي يرسله عبر وسترن يونيون ، وهذا المبلغ يمثل نصف ما يحصل عليه من برنامج الترسيخ الذي مازال يدرس فيه اللغة السويدية منذ عامين ….
العديد من العوائل لديها مشكلة قريبة من مشكلة “ابوخالد ” ، كما تقول مهاجرة سورية ” سعاد” إنها في السويد مع زوجها منذ 4 سنوات والآن لم يحصلوا على عمل ، يقومون بالتدريب البركتيك ، ويحصلون على مساعدات للمعيشة ، وتقول سعاد سابقا كان مساعدات الترسيخ تكفينا ….
الآن ارتفاع الأسعار والإيجار ، ومتطلبات الأطفال أصبحت كبيرة لا نتحملها ، ولا وجود لفرص عمل …. وأنا وزوجي نضطر لمساعدة أقاربنا وأهلنا في سوريا بإرسال القليل من المال لهم ، فهو يرسل لوالده ..وأنا ارسل لوالدتي ، الكثير من الأقارب مثل الأخوة ينتظرون منا أحيانا دعم ومساعدة كوننا في السويد! …وواقع المعيشة افضل من السويد ، ورغم أن هذا صحيح ، لكن المساعدات فيي السويد اغلبها خدمية وليست مالية … مما يجعلنا عاجزين على الادخار أو مساعدة الأقارب والأهل في سوريا مع صعوبة شرح ذلك لهم ! …
ولكن المفاجئ في التقرير ، أن المهاجرين الذين يعملون ولديهم عمل وراتب في السويد ، لديهم أيضا مشكلة بسبب ضعف القوة الشرائية للكرونة ، كما يقول ” احمد أبو وليد “
يقول “أبو وليد” أنا اعمل براتب يقارب 17 ألف كرونة هذا الراتب اقل من 1500 يورو ، ويجب أنا ادفع أيجار المنزل والكهرباء والأنترنيت والتامين والبنزين ومصروفات السيارة …..بمبلغ لا يقل عن 8 ألف كرونة شهريا وأعيش في شقة 3 غرف ، لدي التزامات وأقساط ومعيشة ومتطلبات حياة تزداد لا استطيع تحملها ، عندما أتسوق كل أسبوع أنا ادفع اكثر من ألفين كرونة فقط للحصول على مستلزمات المعيشة كل أسبوع ،
البعض لا يعلم أن اغلب المساعدات للسكن والدعم والمراجعات الطبية المدعومة والنقل / وغيرها تتوقف عندما تبدأ بعمل كامل … وأقوم بدفعها .. الدخل قليل والأسعار في السويد مرتفعة..ومضطر لإرسال المال لابي وأمي كل شهر …!
ويقول التقرير أن الرفاهية في السويد قائمة على عمل شخصين الزوجين ، الأب والأم ، حيث يكون من السهل وقتها أن يتحول دخل احدهم لنفقات الحياة والمعيشة ، والدخل الأخر للادخار والرفاهية ودعم الأقارب ، أي المشاركة ..ولكن وفقا “لشيماء ” فتقول ” عندما يعمل الزوج والزوجة في السويد ” تشعر أن الحياة برنامج كمبيوتر لا يتوقف لفعل شيئ أخر إلا العمل ، وعندما يتوقف عن العمل يومين في الأسبوع ،فذلك للصيانة لبدء أسبوع عمل جديد” !!