طوّر إمكانياتك من أجل مستقبلك:
الدراسة في السّويد مختلفة ومميزة. إذ أن أجواء الجامعات السويديّة منفتحة والتركيز واضح على العمل الجماعيّ. وهذا ما سيعطيك مهارات قيّمة للمستقبل.
إنّ سوق العمل العالمي يثمّن أعضاء الفرق الجماعية المبتكرين والأذكياء والطّموحين. وبدورها تشجّع الجامعات السّويديّة هذه الصّفات من خلال ثقافة تفكير مستقبليّ حيث تكون قريباً من أحدث الأفكار والاتّجاهات.
تقدم برامج درجة الماجستير السّويديّة فرصاً استثنائية من أجل تحويل النظريات إلى تطبيقات عملية. وهناك برامج كثيرة أيضاً تتعاون بشكل وثيق مع الصّناعات، وتعرض على الطلبة احتمال مزج الدّراسة والعمل الفعلي. وهذا يعطيك ميزات إضافية على نظرائك عند دخول سوق العمل.
يوجد في السّويد 6 جامعات ضمن أفضل 100 جامعة عالمية، وفيها أيضاً 16 جامعة ضمن أفضل 500 جامعة عالمية، وهذا كما ورد في طبعة 2015 للتصنيف الأكاديميّ للجامعات العالميّة (Academic Ranking of WorldUniversities) الذي تم من قبل جامعة شانجهاي جياو تونج (Shanghai Jiao Tong University).
ستشجّعك الجامعات السّويديّة أن تكتشف وتطوّر قدراتك ومواهبك الحقيقيّة. ويركز النظام التعليمي على الطلاب وتسود الألفة العلاقات بين الأساتذة والطلاب.إذ يتوقع منك كطالب في السّويد أن تخاطب أساتذتك باسمهم الأوّل.
تلقى المبادرة الشّخصيّة و التّفكير المستقلّ تقديراً عالياً. ويُطلب منك أخذ دور نشط وأن تشارك بآرائك وأفكارك في المحاضرات والنّدوات وفي المناقشات الجماعية.
يُكافَئ أخذ زمام المبادرة ومناقشة صحة الافتراضات السابقة، وبخاصّة على المدى البعيد. وهذا سيعطيك الفرصة لتطوير قدراتك الفرديّة و إعادة النظر في قدراتك الأكاديميّة.
اختبر ثقافة الابتكار
كأحد أكثر بلاد العالم حداثة، فإن السّويد هي مسقط رأس كثير من الشّركات الدّوليّة النّاجحة.
وقد أنتج البحث المبتكر في الجامعات و الشّركات السّويديّة ولادة عدد من الاختراعات النّاجحة.
وبعض الأمثلة على ذلك: فأرة الكمبيوتر، والبلوتوث لشبكة انترنت الهاتف الجوال، وضابطة النّبض، وحامل الكرات، ونظام تغليف المشروبات “تترا باك”، وجهاز غسيل الكلية، وتطبيقات الإنترنت مثل خدمة الموسيقى على الشّبكة “سبوتايفي” (Spotify) وخدمة التخابر عبر الإنترنت المجّانيّة “سكايب” (Skype).
“سكايب” (Skype) مثال مذهل، فقد أنشئت هذه الخدمة من قبل رجل الأعمال نيكلاس زينشتروم في عام 2003. والعدد الدّقيق لمستخدمي “سكايب” صعب التّقدير بسبب نموّها السّريع. ولكنّ في أوقات الذّروة، يصل حتّى 23 مليون مستخدم على الشّبكة في آن واحد.
تُبنى هذه الاختراعات الحديثة نوعاً ما على تاريخ طويل من التميّز في النّشاط الجامعيّ و البحث. والسويد هي موطن جائزة نوبل المرموقة ومشهود لها بالجامعات التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر.
كما أن السّويد لديها عدد من المنشآت المتعدّدة الجنسيّات الكبيرة، مثل مزوّد الاتّصالات السّلكيّة واللّاسلكيّة “أريكسون” (Ericsson)، وشركات السّيّارات “فولفو” (Volvo) و”سكانيا” (Scania)، وشركة الأجهزة المنزليّة “إليكترولكس” (Electrolux)، ومُصنّع محمّلات الكريّات “إس كي إف” (SKF)، ومجموعات الهندسة العالية التّقنيّة “ساندفيك” (Sandvik) و”أطلس كوبكو” (Atlas Copco).
لقد جعلت البيئة الإبداعيّة المتأصّلة السّويد دولةً قويّةً في مجالات التّصميم والموضة والموسيقى، وبعلامات تجارية معروفة عالمياً مثل عملاق الأثاث “إيكيا” (IKEA)، و متجر الملابس الشهير “إتش أند إم” (H&M). كما السّويد أيضاً إحدى أكبر الدول المصدّرة للموسيقى في العالم.