سحب السوسيال النرويجي أطفالهم الثلاثة ..وأعاد لهم ابنتهم الكبرى جثة هامدة !
قضية جديدة قديمة ، نذكرها من بدايتها لكي يكون القارئ على معرفة كاملة بالقضية ,,,,, هذه القضية كانت في الجار النرويجي ، حيث تعرضت عائلة المهاجر الفلسطيني يحيى البرغوثي الذي لجأ إلى النرويج برفقة عائلته الصغيرة قبل سنوات قليلة ، وكبرت العائلة وبدأ الأطفال يتلامسون خطواتهم الأولى نحو الاندماج في المجتمع النرويجي ، لكن العائلة فوجئت بسحب الأطفال الثلاثة بقرار من المحكمة النرويجية ، وكان القرار سحب جميع الاطفال من العائلة ودفعة واحدة دون سابق انذار بتهمة العنف الأسري.
تقول زوجة البرغوثي”نحن كنا عائلة سعيدة ومبسوطة مثل أي عائلة سعيدة ومبسوطة وبتهتم بأطفالها … وفجأة تظهر هذه المؤسسة (السوسيال النرويجي) في حياتنا تخطف أولادنا ! ، جاءت سيارات مصفحة إلى منزلنا واغلقوا المنطقة ، وقاموا بسحب الأطفال بحجة أنه الأهل يمارسون العنف والضرب ضد الأطفال”.
والقضية تعود إلى بلاغ ومتابعة من المدرسة التي يذهب لها الأطفال ، فتدخلت الشئون الاجتماعية النرويجية لدراسة الحالة ، فاكتشفت أن الأطفال يعانون من عنف متقطع من العائلة ( وفقا للمصدر النرويجي) ، فتم سحب الأطفال … إلى أن تصدر المحكمة قرارها ، وصدر قرار بنزع حضانة الوالدين وسحب الأطفال الثلاثة ..و أعمارهم 10 و6 و4 سنوات
هذه القضية تعود لسنوات ,,,,, وتحملت العائلة أكثر من 6 سنوات فراق أطفالهم …،وبعد بلوغ احد الأطفال عمر الــ 16 ، وهو العمر الذي يكون فيه للطفل الحق في أختيار العودة لعائلته أو رفض العودة ، وتحديدا في أغسطس 2019 ، وقفت احد الأطفال الثلاثة وهى الفتاة شذى البرغوثي أمام المحكمة النرويجية ، و تم تخييرها بين العيش مع أهلها ، أو من وضعت تحت وصايتهم! ، فاختارت العودة لعائلتها التي حرمت منهم لسنوات ، وقالت أن هذه رغبتها منذ أول يوم تم سحبها من عائلتها ، وإنها تنتظر هذا اليوم الذي تعود فيه لمنزلها وعائلتها ،
إلا أن الفتاة شذى وقبل أن تصدر المحكمة قراراها الذي قد يتأخر أسابيع ، توفيت في ظروف غامضة ،.. كانت صدمة بعد أن أبلغت الشرطة عائلتها بأنها توفيت في مكان الحماية المؤقتة الذي تعيش فيه ، في ظروف ما زالت غامضة، غير أن جدها رزق البرغوثي يرجح بأنها تعرضت للقتل لسبب غير معروف حتى الآن. دون معرفة ما حدث لها …. لتعود شذى لمنزلها وعائلتها جسد بلا روح …. فتتحقق أمنيتها بالعودة لعائلتها ولكن بعد موتها !
وتتساءل عائلتها : “هل أحدا اعتدى عليها وقتلها!، ولكن كيف يحدث هذا ؟ كيف تقتل وهي تحت حماية من مؤسسة حكومية يفترض أنها تحميها وتحافظ عليها!! . أسئلة عديدة وتحقيقات ، ولكن الحقيقة الوحيدة أن شذى عادت لعائلتها جسد بلا روح !
.
هكذا كانت نهاية قضية وقصة مؤلمة ، عائلة فقدت أطفالها الثلاثة بقرار محكمة ، ثم يعود أول أطفالها إليها جسد بلا روح !
بين ألم فقدان فلذات الأكباد وسيل الاتهامات والقوانين ، تظل آمال الأسر في السويد والنرويج وألمانيا ودول أوروبية عديدة معلقة بانتظار عودة أبنائهم إلى أحضانهم …ويظل السؤال ..هل يجب على الأوروبيين تقييم قضايا العنف العائلي بمنظور أخر وطريقة تتلائم بمعالجة أكثر تفهم لثقافة العائلة الشرقية ، أو على المهاجرين تحمل المسئولية بمفردهم ؟