تقرير : متاجر “المحلات العربية ” بدأت بكلمة “حلال” وأنتشار مستمر على حساب الجودة !
نشر تقرير حول أنتشار الأسواق العربية والشرقية في السويد ” التي تبيع المنتوجات الغذائية الشرقية، بدأت كتجربة، وظهرت تسمية ” محل عربي” على كل متجر غذائي يديره مهاجرين ويبيع منتجات شرقية ، وهذا السوق يمثل نسبة تسوق مهمة للعديد من الجاليات العربية والشرقية ، ولكن لا يستطيع أن ينافس الأسواق السويدية للتسوق الغذائي في السويد
يعود بداية انتشار وتأسيس ” المحلات العربية والشرقية ” في السويد ـ إلى التجار الأكراد المهاجرين ، والسويديين من أصل كردى وراء هذه التجارة ومن خلال عدد من الباعة والتجار من ذوي رؤوس الأموال غير الكبيرة، تم انتقلت للتجار اللبنانيين والعراقيين ، وحاليا أصبحت المتاجر السورية أكثر أنتشار ، وأدخلوا التسوق عبر الأنترنيت بمتاجر أون لاين تعمل في ألمانيا والسويد ، وترسل البضائع لكل المستهلكين في السويد ودول أوروبا أون لاين ،،، ويقول تاجر مواد غذائية كبير
التاجر الكردي هوكار احمد كردي عراقي، الذي يدير مع أخوته محل شرقي عربي في مالمو ، وينافسون الأسواق المعروفة في مجال تجارة الأغذية، يقول: “سر عملنا يكمن في الأغذية الشرقية، مثل البهارات التي نبيعها، وكذلك اللحم الحلال والخبز “.
ويضيف: “نحن نبيع لحماً طعمه كطعم لحم الحمل الصغير، وهذا لا يجذب المهاجرين وحدهم بل يجذب أيضاً السويديين في هذه المنطقة”.
، بائع آخر سوري كردي يدير سوقاً معروفاً في كالمار ، يقول: “لدينا ثمانية أصناف من الرز الشرقي وأكثر من 15 صنفاً من الشاي، وعشرة أصناف من الخضروات، إضافة إلى الكوارع الجاهزة والكبة المجمدة ” وغيرها من المنتجات التي لا يجدها المهاجرين في المتاجر السويدية بجانب الحلويات الشرقية .
وحول تدنى جودة المنتجات ” يقول خالد وهو سوري لديه محل عربي في هلسنبوري … انتشار المهاجرين خلال السنوات السابقة ، شجع العديد من المهاجرين على فتح محلات عربية للمواد الغذائية تبيع منتجات رديئة ، بهدف تحقيق الربح السريع ، العديد من تلك المحلات لم تراعي وسائل السلامة والنظافة وجودة لمنتجات المتبعة في السويد ، والعديد منهم ليس لديه خبرة في إدارة وتشغيل متاجر المواد الغذائية .
ولكن في نفس الوقت يلاحظ أن المهاجرين بدؤا يعتمدون على التسوق من المتاجر السويدية الكبيرة ، مثل ويلس ونيتو وليدل وغيرها ، ومع الوقت يزيد اعتماد المهاجرين على المتاجر السويدية ن حيث تكون المنتجات أكثر جودة ن والعروض السعرية افضل ن وحرية التسوق في متاجر كبيرة ن مقارنة بالمحلات العربية …
قد يشتهر في مدينة مالمو اسم ” عبدوس ” كــ متجر مشهور وكبير في بيع السلع والمنتجات الغذائية الشرقية وأيضا السويدية ، ولكن تجربة “عبدوس” كمتجر شرقي لم تتكرر بهذا الحجم في مدن سويدية أخرى ن ولم يتوسع “عبدوس” في فتح فروع بمدن سويدية أكثر ….. لتظل فكرة “المحل العربي” محدودة لخدمة المهاجرين .
كلمة ” حلال ” تجذب المهاجر !
يقول المدير الإداري لعلامة قبلة حلال: “جئت إلى السويد في 1991، كان لأخي الأكبر محل عربي صغير مع شريك له، وخلال عشر سنوات أصبحنا نملك ثلاثة معامل كبيرة لإنتاج اللحم على مستوى السويد ، واشهرنا كلمة حلال ، وانتشرنا في السويد وأوروبا”.
ولكن لم تستطع المحلات العربية المنافسة بل بدأت تتراجع ، فالكثير منها يضطر أن يغلق بعد أن ازداد عدد المحلات العربية بنسبة كبيرة في المدينة الواحدة ، ولكن تظل محدودية الإمكانيات وضعف العديد من هذه المتاجر في توفير جودة وسلامة للمنتجات ، مؤشرة سلبي يجعل من الاعتماد كاملا على بعض المحلات الشرقية أمر صعب ..لتظل اللحوم والخبز وبعض المنتجات القليلة الأكثر طلبا من المهاجرين من المحلات العربية .