أعلنت وزيرة الهجرة السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، يوم الثلاثاء 13 أغسطس 2024، عن بدء الحكومة السويدية في وضع خطط لبرنامج جديد يهدف إلى إعادة المهاجرين في السويد إلى بلدانهم مقابل *مبلغ مالي مغرٍ*. وللمرة الأولى، سيشمل هذا البرنامج المهاجرين الحاصلين على إقامات اللجوء ولم الشمل بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى حاملي الجنسية السويدية. يمكن للمهاجرين التنازل عن جنسيتهم السويدية والعودة الطوعية إلى بلادهم مقابل هذا المبلغ.
وقالت وزيرة الهجرة في بيان نقلته وسائل الإعلام السويدية: “من الجيد تقديم مبلغ مالي كبير لمن يرغب في العودة طوعًا. هذا الأمر لم يكن يمثل أولوية من قبل، ولم يكن العديد من المهاجرين على علم بوجود مثل هذا البرنامج. الآن سيشمل البرنامج كل من يحمل إقامة أو جنسية سويدية”.
يقترح البرنامج أن يتمكن المهاجرون الذين حصلوا على الجنسية السويدية أو إقامة على أساس لم الشمل من التقدم بطلب للحصول على دعم مالي للعودة إلى بلدانهم. وستكون عملية الحصول على هذا الدعم بسيطة للغاية، حيث لن يحتاج المتقدمون إلى إثبات حاجتهم المالية، بل يكفي أن يقدموا طلبًا للتنازل عن الإقامة أو الجنسية السويدية.
ورغم أنه لا يزال غير معروف بالضبط كم ستدفع الحكومة السويدية للمهاجرين للتنازل عن إقاماتهم أو جنسياتهم، إلا أن حزب “سفاريا ديمقارطنا” كان قد أشار سابقًا إلى أن المبلغ قد يتراوح بين 200 و400 ألف كرون للعائلة.
ومع ذلك، في حين قد تنجح الحكومة في إقناع حاملي الإقامة بالعودة إلى بلادهم مقابل هذا المبلغ، يظل السؤال قائماً حول المبلغ الذي ستقدمه الحكومة لحاملي الجنسية السويدية. إذ يتطلب قرار كهذا مبلغًا ماليًا مغريًا يدفع الشخص إلى التنازل عن جنسيته السويدية والعودة إلى بلده الأصلي مع عائلته دون رجعة.
قد يعجبك ايضا