البطالة ترتفع في السويد… ومهاجرين يشتكون من “بركتيك” مستمر بدون فرص عمل او مردود مالى!
للشهر الثاني على التوالي يرتفع معدل البطالة عالياً في السويد ، هذا ما صرحت به رئيسة قسم التقييم آنياكا سوندين في مكتب العمل السويدي ، والسبب في ذلك يعود إلى ضعف الموارد المالية بحسب تعبيرها ، فلا وجود أموال للقيام ببرامج تشغيل مستهدفة ، وأضافت سوندين أن البطالة ليست مشكلة جديدة في السويد فنجن نعاني من ارتفاع البطالة منذ اخر عام 2018 ،
. وأضافت أن البطالة كانت قد أخذت بالانخفاض بشكل بطيء خلال الأعوام الماضية ، لكن ارتفاع معدلها بهذه السرعة خلال شهرين متتاليين هو ما يثير الانتباه…. وربما انتهاء عقود extratjänst كانت سبب في ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل . ولعل الشيء الجديد في هذه الأرقام ليس فقط أن نسبة البطالة في تزايد على مدى شهرين متتاليين وإنما عدد النساء العاطلات عن العمل الذي فاق عدد الرجال،
ووفقاً لإحصائيات مكتب العمل فالغالبية العظمى من هؤلاء النساء هن نساء مهاجرات إلى السويد حيث أن الأغلبية منهم يفتقدن لمؤهلات علمية قد تسهل عليهم عملية الدخول إلى سوق العمل بحسب تعبير آناكا سوندين.
.
وتقول ” جوان ” وهي إحدى المقيمات المهاجرات في السويد، إنها توجهت إلى مكتب العمل لكن كل ما كانت تقوم به هو التدريب العملي ” البركتيك” في أماكن متعددة ولم تحصل أبداً على عمل ، والفرص الموجودة هي فرص أعمال ثقيلة حيث يجد الرجال سهولة أكبر في القيام بها.
بينما تقول ” هند ” امرأة مهاجرة في السويد ، إنها لا تجد فرصة عمل منذ 3 سنوات ، وكل ما تحصل عليه بركتيك كامل 8 ساعات يوميا طول الأسبوع ، وتستلم مساعدات لا تتعدى الأربعة ألف كرونة ، بينما تقوم ببركتيك 40 ساعة أسبوعيا ، فليس من العدل أن اقدم مجهود وعمل كامل دون مردود مالي حقيقي ,
وتقول ” سعاد ” أن فرصة العمل الوحيدة لتي حصلت عليها كانت من خلال برنامج extratjänst وبعد انتهاء وإلغاء عقود عمل extratjänst لم اجد أي فرصة عمل .
أما إحصائيات مكتب العمل حتى نهاية شهر آب أغسطس الماضي فقد أشارت إلى وجود 350 ألف عاطل عن العمل وهذا ما يعني زيادة بمقدار 8 آلاف عاطل عن العمل مقارنة بالعام الماضي.